التسجيلاتصل بناالتعليمـــاتموآضـــيع لم يتم آلرد عليهآمشاركات اليوممحرك البحث


 

 فتوى حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قروب ملاك
نجم مشارك
نجم مشارك
قروب ملاك


البلد/from : مصر
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1001
عدد المواضيع : 1094
نقاط التقييمات : 0
السمعة : 100
تاريخ التسجيل : 14/01/2016
احترام القوانين احترام القوانين : إحترام قوانين المنتدى
mms : صورة رقم (7)

فتوى حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: فتوى حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم   فتوى حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم Emptyالثلاثاء يناير 19, 2016 10:06 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: السلام عليكم عندي سوال بسيط هو عن حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم حيث تتكفل وحده من الاخوات ب انشاء القروب ووضع الاخوات الاخريات ويتفقن كل يوم على قراءه وجه او وجهين من القران الكريم حيث تتكفل من انشئت القروب بوضع صوره لوجه او وجهين من القران ومن تقراه تضع علامه او رمز انه قراءه الجزئيه الموضوعه ؟ لانه انتشرت فتوى عن الشيخ احمد القاضي انه قال ان هذه القروبات من بدع ونريد التاكيد من صحه الفتوى وشكرا
(حكم مجموعات التلاوة)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. أما بعد: فقد كثر السؤال، عما شاع مؤخراً، من تكوين مجموعات (قروبات) للتلاوة بين عدد من الناس، لا سيما الأخوات الصالحات؛ تقوم إحداهن بتنزيل قدر معين من أوجه المصحف على (الواتس أب) لمجموعتها، وتلتزم الباقيات بتلاوة هذا الحزب اليومي، ومن ثمَّ وضع إشارة، أو رمز (نجمة مثلاً) للإفادة بالتنفيذ، وأن ذلك صار مدعاةً لتعاهد القرآن، والمحافظة على حزب يومي. 

ولا شك أن تلاوة القرآن سنة محكمة، وفضيلة ثابتة. إلا إن فعلها على هذا النحو، والترتيب، والتعاقد، يخرجه إلى حد (البدعة الإضافية). وذلك أن البدعة، كما قرر الإمام الشاطبي، رحمه الله، نوعان: (البدعة الحقيقية: هي التي لم يدل عليها دليل شرعي؛ لا من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم ... وأما البدعة الإضافية: فهي التي لها شائبتان: إحداهما لها من الأدلة متعلق، فلا تكون من تلك الجهة بدعة. والأخرى ليس لها متعلق، إلا مثل ما للبدعة الحقيقية ... والفرق بينهما من جهة المعنى، أن الدليل عليها من جهة الأصل قائم، ومن جهة الكيفيات، أو الأحوال، أو التفاصيل، لم يقم عليها، مع أنها محتاجة إليه، لأن الغالب وقوعها في التعبديات، لا في العاديَّات المحضة) الاعتصام: 1/286-287

روى الدارمي، رحمه الله، بإسناد جيد، قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، أنبأنا عمر بن يحيى، قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه، قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا، حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا. فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن: إني رأيت في المسجد، آنفا، أمرًا أنكرته، ولم أرَ، والحمد لله، إلا خيرًا، قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه! قال: رأيت في المسجد، قومًا حلقًا، جلوسًا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصًا، فيقول: كبروا مائة! فيكبرون مائة. فيقول: هللوا مائة! فيهللون مائة. ويقول: سبحوا مائة! فيسبحون مائة. قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئًا، انتظار رأيك، أو انتظار أمرك. قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى، ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الله! حصًا نعد به التكبير، والتهليل، والتسبيح. قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم، متوافرون، وهذه ثيابه لم تبلَ، وآنيته لم تكسر! والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وأيم الله، ما أدري، لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم. فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحِلق، يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. سنن الدارمي: 1 / 79 

فالتكبير، والتهليل، والتحميد، ذكر مشروع، لكن لما خرج على هذه الصفة المحدثة، صار من نوع البدعة الإضافية، وشبيه بها هذه المجموعات (القروبات)، فوق ما فيها من إلزام المرء نفسه، والتعاقد مع غيره، بما لم يلزمه الله به، وانقلاب المستحب إلى واجب، والإتيان بعبادة خاصة، على صفة عامة. فالبدعة قد تتطرق إلى العبادة في سببها، أو جنسها، أو قدرها، أو كيفيتها، أو زمانها، أو مكانها. وهذا بخلاف الاجتماع على تلاوة كتاب الله، وتدارسه، فلا شك في مشروعيته، وفضله. فإن لم يتيسر، فكل بحسبه. ولا بأس أن يتواصى الإخوة والأخوات، بين الفينة والفينة، في رسائل الجوال وغيره، بتعاهد القرآن، ومذاكرته. والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.

كتبه: د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

عنيزة. في 26/4/1433

موقع العقيدة والحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتوى حكم قروبات الواتس اب لتلاوه القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم القنفذة :: | القسم الإسلامي | :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى:  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات نجوم القنفذة

روابــط تهمـــك

روابــط مفيدة

تنويه : المقالات والمواد المنشورة في لاتُعبر بالضرورة عن رأي منتديات نجوم القنفذة ولذا لا تتحمل ادارة الموقع عن اي ماده او مشاركه - تم - او سيتم نشرها من قِبل اعضائها ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير .