قوات الاحتلال الإسرائيلى تشن حملة اعتقالات بمدن الضفة الغربية



الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء:
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس حملة اعتقالات شملت مدنا بالضفة الغربية المحتلة. وكشفت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال اعتقل الشاب أسعد أبو طعمة 22 عاما على حاجز «الكونتينر» العسكرى قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، موضحة أن الشاب من سكان مدينة جنين وتم نقله إلى جهة غير معلومة. يأتى ذلك بعد اعتقال قوات الاحتلال 17 مواطنا فى أماكن متفرقة بالضفة الغربية تركزت فى مدينة رام الله والخليل وبيت لحم.
وتصعد سلطات الاحتلال من حملات الاعتقال منذ اندلاع المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية مطلع شهر أكتوبر الماضى فيما يعرف بانتفاضة القدس والتى أدت الي سقوط 132 شهيدا وأكثر من 15 ألف مصاب.
وتوجه حوالى مائتى فلسطينى من قطاع غزة صباح أمس إلى القدس المحتلة عبر معبر «إيرز» (بيت حانون) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية لأداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى المبارك، وقالت مصادر فى الارتباط الفلسطينى إن 200 مواطن تفوق أعمارهم الـ 60 عاما غادروا غزة لأداء الصلاة فى المسجد الأقصى عبر معبر بيت حانون «إيرز» الذى يعمل بشكل جزئى «الجمعة».
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى سمحت فى أكتوبر 2014 بعد الحرب على غزة لسكان القطاع من كبار السن بالتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى والعودة فى نفس اليوم. ويعمل معبر «ايرز» المخصص لعبور الأفراد بشكل جزئى للحالات الإنسانية فقط وتغلقه سلطات الاحتلال بعد ذلك .
من ناحية أخرى أصيب 3 من شباب مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة برصاص الاحتلال الإسرائيلى فى مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس حينما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلى المخيم. وقال شهود عيان بالمخيم إن قوات الاحتلال حاصرت المخيم بعد الانتشار فى جميع الأماكن والمداخل، وإن المواجهات اندلعت بين شباب المخيم وقوات الاحتلال والتى قامت بإطلاق الرصاص الحى بكثافة تجاه الشباب والمواطنين. وأصيب عدد من الشباب، فيما منعت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف من أجل تقديم العلاج للمصابين.
وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن أن الشعب الفلسطينى يعيش هذه الأيام تحديات كبيرة، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التى يمر بمثل هذه التحديات. وأكد عباس فى كلمة له خلال احتفال أقامته بلدية بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد أن الشعب الفلسطينى سيستمر صامدا صابرا حتى يحقق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب عن امنيته بأن يكون العام المقبل عام خير وأمن وسلام لشعب الفلسطيني, تتحقق فيه إقامة دولتنا الفلسطينية واستعادة حقوق شعبنا المشروعة». كما هنأ الرئيس عباس أبناء الشعب الفلسطينى وشعوب العالم كافة بعيد الميلاد المجيد، وبمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى يدين الإرهاب ومن يقف معه.