مطار جوي في محافظة القنفذة حُلم يراود أبناء هذه المحافظة وغيرها من المحافظات والمراكز المجاورة لها منذ زمن بعيد ؛ إذ يتكبد الأهالي عناء الطريق ومشقة السفر للبحث عن العلاج والعمل والمراجعات الحكومية والزيارات العائلية لمختلف مناطق المملكة.

كما تزداد المعاناة مع المرضى والمسنين الذين يراجعون المستشفيات الكبرى بالعاصمة الرياض من السفر براً لمسافة تتجاوز ١٤٠٠ كم ، وتحدث عدد من المواطنين إلى "البندر" حول هذا الأمر، يقول الدكتور مشعل الفلاحي : لقد تقدمنا بالكثير من المطالبات والبرقيات للجهات المختصة للإسراع في إنشاء مطار يخدم القنفذة والليث والبرك والمخواة والعرضيات وقلوة وأضم والحجرة وغيرها من المحافظات المجاورة ، إضافة إلى أكثر من ١٠٠ مركز وقرية.

وتابع : للأسف، لم تُجدِ هذه الجهود حتى الآن رغم التوسع العمراني والتزايد السكاني والنهضة الاستثمارية وحاجات المحافظة التنموية ، إلا أن الشيخ أحمد الكناني أبدى تفاؤله بالزيارة المرتقبة لسمو أمير المنطقة بإنهاء مماطلة الجهات المعنية بشكل عاجل، وبحث المواقع المقترحة للمشروع والتي تتحجج بها هيئة الطيران المدني رغم اعتماده منذ سنوات.

وأكد المهندس أحمد الغبيشي أهمية موقع محافظة القنفذة وانعكاس وجود المطار على مستقبل المنطقة والتي تتميز بموقع جغرافي هام على ساحل البحر الأحمر ، وتملك العديد من المواقع المتميزة التي تستقطب آلاف الزوار في كل عام ، كما أوضح عبدالرحمن الزبيدي بأن الجهات الأمنية اضطرت لاستخدام مهبط الوحدات البحرية بحرس الحدود ومواقع أخرى لنقل جثمان ١٥ شهيدا من شهداء عاصفة الحزم وإعادة الأمل لذويهم في محافظة القنفذة وذلك لعدم وجود مطار بالمحافظة .

يذكر أن هناك عدة لجان ، سبق أن وقفت على مواقع عدة في المحافظة لتحديد موقع المطار ، وتم اختيار أحدها في شمال المحافظة بعد أنباء ترددت عن إلغائه ، إلا أن الرؤية لم تتضح وكل الدلائل تشير إلى أن "مطار القنفذة .. طار" كما يردد سكان هذه المحافظة النامية .