حركة بلا بركة

ظل لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد فهد المولد أكثر لاعبي فريقه خوضاً للقاءات في الموسم الجاري، مواصلاً تقديم عطاءاته المتصاعدة منذ صعوده للفريق الأول قبل ثلاثة مواسم.
ولعب المولد 1418 دقيقة في بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، إلى جانب 270 دقيقة في مسابقة كأس ولي العهد، كان آخرها لقاء الدور نصف النهائي أمام فريق الأهلي الذي خسره فريقه 0ـ1 الخميس الماضي في جدة. وتفوق المولد على زملائه في الفريق بصناعة الأهداف، حيث مهد لتسجيل خمسة أهداف، بينما سجل هدفين. من جانبه، شخص الهداف التاريخي لفريق الاتحاد حمزة إدريس الحالة الفنية للاعب فهد المولد، كاشفاً بعض العيوب التي يرى بأنه لو تخلص منها سيكون أعظم لاعب اتحادي خلال السنوات المقبلة. وإلى جانب إدريس، تحدث المدرب السابق لفريق الاتحاد عمرو أنور (مصري) عن سلبيات اللاعب وإيجابياته، والحلول التي يرى أنها كفيلة برفع مستوى اللاعب.

سرعة عالية
بدأ حمزة إدريس حديثه بذكر المميزات التي يمتلكها فهد المولد، مشيراً إلى أنه يتميز بالسرعة العالية والمجهود القوي والمشاركة هجومياً ودفاعياً واللعب في الطرفين الأيمن والأيسر بنفس المهارة والقدرة وأنه مبدع مهارياً في المساحات ومصدر خطورة دائم والقوة البدنية تعوضه عن الطول ومنضبط تكتيكياً ويطبق كل ما يطلبه المدرب.
وأضاف: "إمكاناته الفردية أكثر من الجماعية وهي ميزة للاعب متى ما كان توظيف المدرب له سليماً وهو يستطيع أن يمرر ويكسب أخطاء في مناطق خطرة ويكسب أيضاً ضربات جزاء لصالح فريقه".

ضعف التركيز
وتطرق حمزة إدريس إلى عيوب اللاعب فهد المولد بقوله: "عيبه الأساسي ضعف التركيز في اللمسة الأخيرة وذلك بسبب المجهود الكبير الذي يبذله في المباريات وعندما يكون اللاعب سريعاً يصبح من الصعب التحكم في اللمسة الأخيرة لأن السرعة والمجهود العالي والجري بسرعة كبيرة تجعل القرار الذي يتخذه بعد ذلك تنقصه الدقة".
وأضاف إدريس: "أنا شخصياً عانيـت من هذا الأمر في بداياتي مع وجود فرق بيني وبين فهد لأنني ألعب مهاجماً صريحاً أما هو فلاعب وسط وكنت أبذل جهداً كبيراً في كامل الملعب لأنني كنت تحـت ضغــــط نفســــي وعصبي وأريد أن أسـجل خصوصاً عندما كنت أشارك مع المنتخب السعودي الأول ولكنني بعد ذلك تغيرت وأصبحت أركز مجهودي في إنهاء الهجمة بالتسجيل في مرمى الخصم وكان ذلك بعد تدريبات خاصة وطويلة".
وأضاف: "من عيوبه أيضاً أنه يطلب الكرة في المساحات السلبية وهذا يجعله يبذل مجهوداً مضاعفاً يبدأ باستلام الكرة في المساحة السلبية ثم الانتقال بها إلى المساحة الإيجابية ثم اتخاذ القرار الذي غالباً سيكون خاطئاً بسبب الجهد الكبير الذي بذله قبل الوصول إلى اتخاذه".

دور المدرب
وتطرق حمزة إدريس إلى أهمية دور المدرب في معالجة عيوب المولد الفنية بقوله: "يقع الدور الأكبر على المدرب لأنه سلاح نادر وخطير لو تم تفعيله بشكل سليم فإنه سيكون له تأثير يتجاوز 70 ٪‏ من الخطورة على أي فريق أكثر من أي لاعب آخر ولـو سأل المدرب نفســه لماذا لا يســجل فهد بالرغـــم من خطورتــه واســتطاع أن يكتشف كل هذه الأمور ويجعـل اللاعــب نفسه يسـتوعب ذلك ذهنيــاً ويقتنع بأنه لابــــد أن يعالــــج هذه العيوب ثم يضع له برنامجـاً خاصـاً فإنه ســـــيمتلك سلاحاً فاعلاً يتمنــى أي مــدرب في العالـــم أن يمتلك مثله".


منقول