ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺒﺢ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ

ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ.. ﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ.. ﻭﺣﻴﺪﺓ

ﻻ ﺃﻟﺘﻔﺖ 

ﻻ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭ ﻻ ﺷﻤﺎﻻ

ﺣﺘﻰ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺸﻲء ﻣﻀﻲء

ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻲ

ﻓﻠﻢ ﺃﺑﺼﺮ ﺷﻴﺌﺎ

ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ

ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ

ﺣﻘﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ

ﺇﻧﻪ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻷﻓﻖ 

ﻻ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﻚ

.. !!ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻣﻠﻜﺎﻥ

ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻣﻠﻜﺎﻥ

ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭﺗﻬﻤﺎ

ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻬﻤﺎ

ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ

.ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﺎ 

ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﻭ ﺃﺑﻬﻰ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ

ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭﻫﻤﺎ

ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﺧﻠﻖ 

! ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻋﻬﻤﺎ

ﻣﺎ ﺍﻃﻬﺮ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﻤﺎ 

ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻧﻮﺭﺍﻥ 

ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﻥ ﻻﻳﻮﺻﻔﺎﻥ

ﻻ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺗﺼﻔﻬﻤﺎ

ﺍﻧﻬﻤﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ

ﻭ ﻧﻮﺭﻫﻤﺎ ﺃﻗﻮﻯ

ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ

ﺳﺎﻻﻧﻲ :ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻲ

ﺣﺰﻳﻨﺔ ! ﻷﻧﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﺷﺮ ﻗﺘﻠﺔ

!!ﻭ ﺃﻧﺎ ﺣﻴﺔ ﺃﻧﻈﺮ

ﺃﺯﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ 

ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ؟

ﻭﺣﺪﺗﻲ 

ﻓﺴﺮﻫﺎ ﻫﻢ

ﻫﻢ ﺃﻣﺔ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺭ ﺳﺒﻌﺔ 

ﺑﺤﻮﺭ ﺣﻤﺮﺍء 

ﺑﺤﻮﺭ ﺳﻮﺩﺍء 

ﺑﺤﻮﺭ ﺩﻡ 

ﻭﺃﺷﻼء

ﺑﺤﻮﺭ ﻳﺘﻢ ﻭ ﻓﻘﺮ ﻭ ﻗﻬﺮ

ﺑﺤﻮﺭ ﺟﺮﻡ

ﻭ ﺧﻴﺎﻧﺔ

ﻫﻢ ﺃﻣﺔ

ﺃﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺩ

ﻭ ﺣﻜﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﺏ

..ﻭ ﺗﺴﻠﻤﺖ ﺷﺆﻭﻧﻬﺎ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ

ﻭﺣﺪﻱ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺑﺸﺮ

ﺗﺤﻮﻟﻮﺍ 

.. !!ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻢ

.. !!ﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ .. ﺇﻟﻰ ﺫﺋﺎﺏ ﺟﺎﺋﻌﺔ

.. !!ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ .. ﻛﻼﺏ 

!ﺗﺤﻜﻢ ﻭ ﺗﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ


بقلم صوفيا